لماذا يبتلينا الله؟
بكر أبوبكر
كثيرا ما يتساءل البعض عن سبب الابتلاء من الله، في مرض أو نقص بالأموال أوالاولاد وغير ذلك من النوائب والمحن الخاصة أوالعامة، الى الدرجة التي تؤدي بالبعض لقلة الثقة بالنفس والجزع والتشتت، وتؤدي بالبعض الآخر لفقدان الإيمان، أو ضعفه رغم عديد الآيات القرآنية الكريمة والأحاديث والأدبيات التي تتعامل مع مثل هذا الموضوع الأزلي.
وعليه وبصورة ملخصة من الممكن أن نقول أن الابتلاء قد يكون لأحد او أكثر من الأسباب الثلاثة الأساسية التالية:
ويضيف العلماء بهذاالشان أيضا: أن الابتلاء تقييم لدرجة الايمان الذي محلّه القلب ومصداقه العمل، حيث قال تعالى: (أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ) (العنكبوت 12).
ويقول السيد المسيح"لا يحتاج الأصحاء إلى طبيب بل المرضى.. لأني لم آت لأدعو أبرارًا بل خطاة إلى التوبة"
من آداب التعامل مع المصائب
1-الصبر عليها (والصبر صبران صبر على الفرح، وصبرعلى المكاره)
2-الدعاء، وفي الدعاء لله سبحانة وتعالى استجابة.
3-اجتناب المعاصي، والتعلم والنقد الذاتي بعدم ارتكاب الأخطاء.
4-تغيير طريقة النظر للامر، أو رؤيته من زاوية جديدة، والنظر والتدبر والتفكر
5-تحويل المصيبة الى نعمة أي بالتفكير الايجابي بتحويل الأزمة الى فرصة وتحدي وعمل دؤوب حتى تحقيق الهدف الجديد.
يقول عليه السلام: عَجَباً لأمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ لَهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَلِكَ لأِحَدٍ إِلاَّ للْمُؤْمِن: إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْراً لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خيْراً لَهُ.
وقال تعالى: ( لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُم... ) (ابراهيم 7)، وقال الله سبحانه وتعالى: (وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ ) (النمل 40)
واليكم دعاء دفع البلاء والوباء:
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ جَهْدِ البَلاَءِ، وَدَرْكِ الشَقَاءِ، وَسُوءِ القَضَاءِ، وَشَمَاتَةَ الأَعْدَاءِ.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ زَوَالِ نِعْمَتِكَ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ، وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ، وَجَمِيِعِ سَخَطِكَ.
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.